كشفت دراسة جديدة أن تناول الأسبرين بانتظام قد
يقلل بشكل كبير من خطر الإصابة بسرطان القولون. وفقًا للبحث، فإن استخدام الأسبرين
بشكل منتظم يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بسرطان القولون بنسبة تصل إلى 30%.
تبرز هذه الدراسة الأهمية المتزايدة للأسبرين
كجزء من استراتيجيات الوقاية من سرطان القولون، لكن مع ضرورة التقييم الطبي الفردي
والمتابعة الدورية لضمان تحقيق الفوائد المرجوة بأمان.
يشير العلماء إلى أن الأسبرين، المعروف بفوائده
في تقليل الالتهابات وتخفيف الألم، يمكن أن يلعب دورًا مهمًا في الوقاية من
السرطان. الدراسة التي نُشرت في المجلة الطبية الشهيرة "جورنال أوف كلينيكال
أونكولوجي"، استعرضت بيانات من أكثر من 90,000 مشارك تمت متابعتهم على مدى
سنوات عديدة. وأظهرت النتائج أن الأشخاص الذين تناولوا الأسبرين بانتظام كانوا أقل
عرضة للإصابة بسرطان القولون مقارنةً بأولئك الذين لم يتناولوه.
وتُعزى الفوائد الوقائية للأسبرين إلى قدرته
على تقليل الالتهابات في الجسم، وهو ما قد يساعد في منع تطور الأورام السرطانية.
كما أن الأسبرين يعمل كمثبط لتكون الجلطات، مما قد يلعب دورًا في تقليل خطر
الإصابة بسرطان القولون.
ومع ذلك، يوصي الأطباء بالحذر عند تناول
الأسبرين بانتظام، حيث أن له آثار جانبية محتملة، مثل زيادة خطر النزيف الداخلي
وتقرحات المعدة. لذلك، ينبغي على الأفراد الذين يفكرون في استخدام الأسبرين كوسيلة
وقائية استشارة الطبيب أولاً لتقييم الفوائد والمخاطر المحتملة بناءً على حالتهم
الصحية الفردية.
وعلى الرغم من النتائج الإيجابية، يؤكد
الباحثون أن الأسبرين ليس بديلاً عن الفحوصات الدورية والكشف المبكر عن السرطان،
والتي تظل أساسية في الوقاية من سرطان القولون. ينصح الخبراء أيضًا بتبني نمط حياة
صحي يشمل التغذية المتوازنة وممارسة الرياضة بانتظام للحفاظ على صحة القولون
والوقاية من السرطان.